للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الملائكة؛ لا جبرائيل ولا ميكائيل ولا غيرهما» (١).

٢ - قال الله تعالى: {وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنْزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ} (٢).

للمفسرين من قصة هاروت وماروت وحقيقتهما أقوال:

فذهب كثير من السلف إلى أن هاروت وماروت ملكان، وأنهما كانا يعلمان السحر (٣).

ومن التابعين من أنكر أنهما ملكان، فقال الحسن: «علجان، لأن الملائكة لا يعلمون السحر» (٤).

وعن الضحاك قال: «هما علجان من أهل بابل»، وكانا يقرأان: الملِكين؛ بكسر اللام (٥).


(١) مجموع الفتاوى (٤/ ٣٤٦).
(٢) سورة البقرة من الآية (١٠٢).
(٣) تفسير القرآن العظيم لابن كثير (١/ ١٩٨).
(٤) معالم التنزيل (١/ ١٢٩)، وجاء عنه في رواية أخرى في تفسير ابن أبي حاتم (١/ ١٩٢) قال: «أنزل الملكين بالسحر ليعلموا الناس البلاء الذي أراد الله أن يبتلي به الناس».
(٥) تفسير ابن أبي حاتم (١/ ١٨٩)، وانظر: معالم التنزيل (١/ ١٢٩)، وزاد المسير (١/ ١٢٢).

<<  <   >  >>