للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بالرأي (١).

ومما جاء عن الصحابة والتابعين في الورع عن الفتيا:

١ - قول عبد الرحمن بن أبي ليلى (٢): «لقد أدركت في هذا المسجد عشرين ومائة من الأنصار، وما منهم من أحد يحدث بحديث إلا ودّ أن أخاه كفاه الحديث، ولا يسأل عن فتيا إلا ودّ أن أخاه كفاه الفتيا» (٣).

٢ - ويقول الأعمش: «ما سمعت إبراهيم] يعني النخعي (٤) [يقول برأيه


(١) سنن الدارمي (١/ ٤٩ - ٦٨، ٧٢)، وانظر جامع بيان العلم وفضله (٢/ ١٣٩، ١٦٣) ومابعدها.
(٢) هو عبد الرحمن بن أبي ليلى واسمه يسار الأنصاري الأوسي الكوفي الفقيه، رأى عمر وروى عن عثمان وعلي، استعمله الحجاج على قضاء الكوفة ثم عزله، خرج مع ابن الأشعث، وقتل عام (٨٢) أو (٨٣).
انظر: الطبقات الكبرى لابن سعد (٦/ ٧٤)، والمعرفة والتاريخ (٢/ ٦١٧)، وتذكرة الحفاظ (١/ ٥٨).
(٣) سنن الدارمي (١/ ٥٦)، والعلم لأبي خيثمة (ص ١٥)، والفقيه والمتفقه (٢/ ٢٣).
(٤) هو إبراهيم بن يزيد النخعي الكوفي، أبو عمران، أحد فقهاء الكوفة، دخل على عائشة وهو صبي، وروى عن علقمة ومسروق، لما مات قال الشعبي: لم يخلف خلفه مثله، توفي عام (٩٥) أو (٩٦).
انظر: الطبقات الكبرى لابن سعد (٦/ ١٨٨)، والتاريخ الكبير (١/ ١/٣٣٣)، وتذكرة الحفاظ (١/ ٧٣).

<<  <   >  >>