للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

هذه الآية: {شَهَادَةُ بَيْنِكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ} (١)، فأراد أن يبطش، حتى قيل له: هذا ابن حبيب كراهية لتفسير القرآن» (٢).

٤ - وتقدم قبل قليل عن تلميذ ابن عباس الآخر عطاء بن أبي رباح أنه يسأل عن كل شيء فيجيب، فإذا سئل عن القرآن طلب الإعفاء من ذلك.

* وامتناع الصحابة والتابعين وورعهم عن تفسير القرآن يقع منهم بدرجات متفاوتة، فبعضهم أشد ورعاً من بعض، وممن اشتهر بورعه الشديد من التفسير سعيد بن المسيب والشعبي، فكان سعيد إذا سئل عن تفسير آية من القرآن قال: إنا لا نقول في القرآن شيئاً (٣).

وكان يسأل عن الحلال والحرام فيجيب، فإذا سئل عن تفسير آية من القرآن


(١) سورة المائدة من آية (١٠٦).
(٢) مصنف ابن أبي شيبة (١٠/ ٥١٢).
(٣) الجامع لابن وهب (٢/ ٦٣)، وفضائل القرآن لأبي عبيد (٢/ ٢١٢)، وجامع البيان (١/ ٧٩).

<<  <   >  >>