للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الأحاديث كحديث الإسراء (١) وغيره، مما يقتضي أن ثمة جنة قد خُلِقت، وهو ماعليه أهل السنة والجماعة (٢) وخالفهم المعتزلة والقدرية، فأنكروا ذلك.

وممن استنبط خلق الجنة من موضع هذه الآية: ابن عطية، والرازي، والقرطبي، والبيضاوي، وأبو السعود، وابن عاشور، وغيرهم من المفسرين. (٣)

وقد ثبت أن آدم عليه السلام دخل الجنة ثم أخرج منها، وأن النبي صلى الله عليه وسلم رأى الجنة والنار ليلة الإسراء، وأن أرواح الشهداء في حواصل طير في الجنة (٤)، وغيرها من الأحاديث الكثيرة المتواترة في هذا المعنى. (٥) وهي دلالة ظاهرة، والله تعالى أعلم.


(١) تقدم تخريجه.
(٢) ينظر: شرح العقيدة الطحاوية للإمام أبي العز الحنفي ١/ ٤٧٦، وشرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة للالكائي ٦/ ١٢٥٦
(٣) ينظر المحرر الوجيز (١/ ٥٠٩)، والتفسير الكبير (٢/ ٣٥٦)، والجامع لأحكام القرآن (٤/ ٢٠٥)، وأنوار التنزيل (٢/ ٣٨)، وإرشاد العقل السليم (٢/ ٨٥)، والتحرير والتنوير (٤/ ٨٩).
(٤) تقدم تخريجها جميعاً ينظر الاستنباط رقم: (٧)، ورقم (١٧).
(٥) فقد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى في الجنة قصراً لعمر، ورأى مناديل سعد، وسمع صوت خشخشة بلال في الجنة، وغير ذلك مما صح ونقل في الأخبار.

<<  <   >  >>