الحمدلله الذي بنعمته تتم الصالحات، والصلاة والسلام على خاتم المرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
وبعد هذه الجولة الماتعة، في رحاب تفسير كتاب الله تعالى مع (السراج المنير)، درست خلالها استنباطات الخطيب الشربيني - رحمه الله - أقف لأشير إلى أبرز نتائج البحث فأقول:
المراد بمفهوم الاستنباط من القرآن هو استخراج ما خفي من أنواع العلوم والحكم والفوائد من النصوص القرآنية بطريق صحيح.
إمامة الخطيب الشربيني - رحمه الله - في كثير من العلوم كالتفسير والفقه واللغة والأصول وغيرها.
اهتمامه الملحوظ بقواعد اللغة تحريراً، وتأصيلاً، وتطبيقاً، عند كل مناسبة.
تنوع طرق الاستنباط عند الخطيب، والتي تدل على غزارة علمه، وفقهه، كاستنباطه بدلالة مفهوم الموافقة (دلالة النص)، أو المخالفة، أو الالتزام، أو الاقتران، أو نحو ذلك من الطرق.
تنوع موضوعات الاستنباط عند الخطيب في جميع علوم الدين، في الجانب العقدي، والأصولي، والفقهي، والبلاغي، والتربوي، وعلوم القرآن، ونحو ذلك.
نهج الخطيب في كثير من استنباطاته منهج أهل السنة والجماعة، مبطلاً للتأويلات الفاسدة لآراء أهل البدع خاصة المعتزلة والقدرية، مفنداً لها.
كان الخطيب على نهج الأشاعرة في تأويله لآيات الصفات، وفي بعض استنباطاته العقدية، مؤصلاً ومقرراً لعقيدة الأشاعرة في غالب أصولهم.