للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[سورة يس]

فوائد مستنبطة من قصة مؤمن آل ياسين.

قال الله تعالى: {قِيلَ ادْخُلِ الْجَنَّةَ قَالَ يَالَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ (٢٦) بِمَا غَفَرَ لِي رَبِّي وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُكْرَمِينَ} [يس: ٢٦ - ٢٧]

قال الخطيب الشربيني - رحمه الله -: (ولما أفضى به إلى الجنة {قَالَ يَالَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ (٢٦) بِمَا غَفَرَ لِي رَبِّي} أي: بغفران ربي لي المحسن إلي في الآخرة بعد إحسانه في الدنيا بالإيمان في مدة يسيرة بعد طول عمري في الكفر {وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُكْرَمِينَ} أي: الذين أعطاهم الدرجات العُلا، فنصح لقومه حياً وميتاً بتمني عملهم بالكرامة له ليعملوا مثل عمله فينالوا ما ناله.

ثم قال: تنبيه: في القصة حث على المبادرة إلى مفارقة الأشرار واتباع الأخيار، والحلم عن أهل الجهل، وكظم الغيظ والتلطف في خلاص الظالم من ظلمه، وأنه لا يدخل أحد الجنة إلا برحمة الله وإن كان محسناً). (١)

وجه الاستنباط:

الاقتداء بأفعال الصالحين، والاعتبار بحال من سبق.

الدراسة:

استنبط الخطيب - رحمه الله - من الآيات في قصة مؤمن آل ياسين (٢) دلالتها باللازم على عددٍ من الفوائد منها:


(١) السراج المنير (٣/ ٤١٧)
(٢) اسمه حبيب النجار، ينظر: جامع البيان للطبري (٢٠/ ٥٠٥)، والدر المنثور للسيوطي (٧/ ٥١)

<<  <   >  >>