كان الخطيب شافعي المذهب، وله مؤلفات جليلة مفيدة في الفقه على المذهب الشافعي منها:(مغني المحتاج إلى معرفة معاني ألفاظ المنهاج)، شرَح به «منهاج الطالبين» للإمام النووي، و (الإقناع في حل ألفاظ أبي شجاع)، و (شرح على كتاب التنبيه في فروع الشافعية لأبى إسحاق إبراهيم بن علي الشيرازي) وغيرها.
التزامه الموضوعية في الاستنباط، وعدم تعصبه في الغالب لمذهب أو شخص معين.
يذكر الخطيب أقوال أهل العلم محققة، ويرجح أحياناً، مع ميله للمذهب الشافعي دون تعصب له.
تميزت استنباطات الخطيب بدقتها، وقوة ملحظها، وسهولة عبارتها، وتنوعها، مع ما جمعته من اختصار المعنى المستنبط ووفائه.
كان للخطيب مصادر أساسية نقل عنها كثيراً من استنباطاته من أهمها: تفسير الرازي، والبيضاوي، والزمخشري، والقرطبي، والبغوي، وبعض المصادر الفرعية كتفسير الخازن، والبقاعي، وأبي حيان، وابن عادل الحنبلي، وغيرهم.
تفرده ببعض الاستنباطات، التي لم أقف عليها عند غيره، مما ينُمّ عن علمه وفضله.
أن سبر استنباطات الخطيب الشربيني، وموازنتها باستنباطات من قبله ومن بعده من المفسرين تعطي الباحث ملكة في تحقيق صحة الاستنباط من عدمها.
وفي الختام أحمد الله تعالى حمداً كثيراً على التمام، وأشكره سبحانه على ما يسَّر وأعان، وأسأله سبحانه أن يجعل عملي هذا خالصاً لوجهه الكريم، وأن ينفعني وكل ناظر فيه بما فيه من صواب، وأن يعفو عما كان فيه من خطأ أو تقصير، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.