للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أقول قولي هذا وأستغفر الله.

الخطبة الثانية:

الحمد لله:

أيها الشاب: لا زال الحديث لك فأرعني سمعك .. وكأنّي بك تسألني: وهل أستطيع أن أُصبح مثل أولئك؟ الجواب: نعم بإذن الله.

ما أروعك حينما تضع لك خطة حياة علمية، فتُعصم بإذن الله من الشبهات، وتضع خطة حياة تعبدية فتُعصم بإذن الله من الشهوات، وتضع خطة حياة مادية فتُعصم بإذن الله من الفقر والذلة، واجتماعية وهكذا ..

قبل كل شيء استعن بالله ألست تقرأ في كل صلواتك {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} (١)، طبقها عملياً وتوكل عليه فـ {اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ} (٢)، ثم أحضر كراسة وقلماً، اكتب رسالتك في الحياة، واجعل أغلب الأهداف التي ستضعها تصب فيها .. واعلم أن من يصنعها هو أنت لا تتقمص من الآخرين .. ثم ابدأ في صناعة أهدافك .. وباختصار الهدف لا بد أن يكون واضحاً محدداً بوقت، لا يمنع أن يكون صعباً لكن غير مستحيل بمعنى ممكن الوقوع .. نوّع في أهدافك، فهدف في العبادة كحفظ القرآن الكريم، وهدف علمي واجتماعي ومادي إلخ .. نعم اكتب أمنياتك على شكل أهداف محددة وواضحة ونوّع فيها، ولا تزد على ثمانية أو عشرة حتى لا


(١) [الفاتحة: ٥].
(٢) [آل عمران: ١٥٩].

<<  <   >  >>