للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ذَلِكَ أَنْ يَتَثَبَّتَ بِسُؤَالِ أَهْلِ العِلْمِ عَنْ صِحَّتِهِ قَبْلَ نَشْرِهِ، فَإِنْ تَبَيَّنَ خَطَؤُهُ نَبَّهَ مُرْسِلَهُ إِلَيْهِ وَوَعَظَهُ؛ فَإِنَّ اللهَ تعالى يقول: {وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا} (١)، والنَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ: «إِنَّ كَذِبًا عَلَيَّ لَيْسَ كَكَذِبٍ عَلَى أَحَدٍ، مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ»؛ مُتَّفِقٌ عَلَيْهِ (٢).

وَقَالَ -صلى الله عليه وسلم-: «مَنْ حَدَّثَ عَنِّي بِحَدِيثٍ يُرَى أَنَّهُ كَذِبٌ فَهُوَ أَحَدُ الْكَاذِبِينَ» رَوَاهُ مُسْلِمٌ (٣).

وأمَّا بخصوص آثار وسائل الجانب التربوي والنفسي والجنائي، فهناك أيضًا مجموعة من الآثار الخطيرة، منها:

إعظامُ شأنِ الرويبضات من فتيانٍ وفتياتٍ وكهول وجعلهم قدواتٍ يسيِّرون المجتمعَ فيما يريدون بسفاهاتٍ لا حدَّ لها، وأعجب منهم من يتابعهم ويستقي منهم! ! ، ومنها: تنمية الرُّوح السَّلبية لدى المتلقِّي، خصوصًا الأطفال الذين يتقبَّلون جميع الأفكار دون نقدٍ، أو تفكير؛ ولهذا استغلتهم بعضُ المنظماتِ المجرمةِ عن طريق الألعاب الالكترونية، والاتصالِ المباشر بها، فحَصلَ ما حصلَ من حوادثَ يندى لها الجبين.


(١) [الإسراء: ٣٦].
(٢) متفق عليه؛ البخاري (١٢٩١)، ومسلم (٤).
(٣) صحيح مسلم (١/ ٨).

<<  <   >  >>