تاسعًا: عدم اهتمام المحاضِن التربوية الاهتمامَ الكافيَ باستغلال طاقات الشباب:
فالشابُّ الموهوب، صاحبُ الطاقة العالية، إذا لم يجد مناخًا خصبًا لإفراغها، فقد يُفرغها في مجالات منحرفة - خاصةً مع قِلَّة التوجيه - وهذا أمرٌ معروف، وليس عُذْرًا للشابِّ في الانحراف وتبريرًا له، فالشابُّ مكلَّفٌ ومحاسَب، لكن قد يكُون هذا سببًا في انحراف بعضهم ...
إنَّ صرْف الطاقاتِ أمرٌ مهمٌّ، وأخطرُ منه أنْ يتمَّ التوجيه بشكلٍ خاطئ، ثم يَكتَشف الشابُّ أنَّه قضَى جزءًا مِن عمره في تفاهاتٍ، فيُحاوِل التعويضَ عن ذلك بانحراف أخطرَ منه ... كمَن يَصْحو ويَغْفو على تحليل مباريات، أو فنٍّ وتمثيل، ثم يَكتَشِف تفاهةَ مساره، فيُغيرِّه لأخطرَ مِن ذلك، كانحلالٍ فكريٍّ أو سلوكيٍّ ... وبعضُ الشَّرِّ أَهوَنُ مِن بعض لا شك، لكن لو كان إفراغُ الطاقة الشبابية في شيءٍ مُثمرٍ لَمَا وَقع مثلُ هذا الخلل بإذن الله؛ لأن هذا الشاب سيَرضَى، ويَتصَالح مع نفسِه بخلاف الأَوَّل.
عاشرًا: تجاهل وإغفال المرجعيَّات الشرعية والعلماء الربانيِّين: