للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الطائرات لهم أن يحرموا من مطار جدة في الوصول إليه، وأن مدينة جُدّة هي ميقات بالنسبة لحجّاج الجوّ والبحر.

هذه الفتوى صدرت عن فضيلة الدكتور يوسف القرضاوي، وله في المسألة أكثر من استدلال:

أولاً: أنّ حجّاج الجوّ لم يرد في ميقاتهم شيء، وأن إحرامهم من محاذاة الميقات مبني على اجتهاد.

ثانياً: قوله: فالمالكية أجازوا للحاج عندما ينزل من المركب أن يحرم، فأعتقد أن ركاب الطائرات أولى بهذه الرخصه من ركاب الباخرة؛ لأن الطائرة تكون فيها زحمة، ولا يتيسر للإنسان أن يلبس ملابسه ويغيّر ويدخل الحمام (١).

كما قال في برنامج الشريعة والحياة: بعض المالكية أفتى بجواز أن يحرم القادمون من الهند عند نزولهم من البحر إلى البر.

ثالثاً: فتوى الشيخ عبد الله بن زيد آل محمود رئيس المحاكم الشرعية في قطر، بجواز إحرام ركاب الطائرات من جدة (٢).

هذه الفتوى ذكرتها ليكون الكتاب جامعاً لكل ذي صلة بالموضوع، وفي مناقشتها أقول: إذا كان لمثلي أن ينظر في الأدلة، فإنني أكتفي بإثبات هذه الفتوى في كتابي لطالبيها، وأنّ هناك من قال بها من غير ترجيح أو تضعيف على أن الاجتهاد الذي ذهب إليه المجمع الفقهي هو أقرب لسلامة القلب من الاجتهاد الذي ذهب إليه


(١) اُنظر مائة سؤال عن الحج والعمرةص ١١٦.
(٢) المصدر المذكورص ١١٥.

<<  <   >  >>