(٢) ربّما هذا ما يؤيد رواية للطبري وغيره أنه، إنما احترق بشرارة انطلقت إليه من نار كانت توقد حوله. اُنظر كتاب فقه السير ص ٨٩ فيما نقله د. البوطي عن تاريخ الطبري ٥/ ٤٩٨. (٣) قال الإمام النووي في شرحه على صحيح مسلم ٩/ ٤٥٨: "المقصود بهذه الأعمدة والستور أن يستقبلها المصلّون في تلك الأيام ويعرفون موضع الكعبة"، ثم قال: "واستدل القاضي عياض بهذا لمذهب مالك في أنّ المقصود بالاستقبال البناء لا البقعة" قال: وقد كان ابن عباس أشار على ابن الزبير بنحو هذا! وقال له: إنْ كنت هادمها فلا تدع الناس بلا قبلة، فقال له جابر، صلّوا إلى موضعها فهي القبلة، ومذهب الشافعي وغيره جواز الصلاة إلى أرض الكعبة ويجزيه ذلك بلا خلاف عنده سواء كان بقي منها شاخص أم لا والله أعلم".