للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ركعتي الطواف، إلى حيث جبل الصفا لبدء السعي بين الصفا والمروة، وهي مسافة كسابقتها تقريباً.

وفي المسعى رياضة متجددة لقطع مسافة (٣٩٥ م) للشوط الواحد يقيناً بين جبلي الصفا والمروة، فضلاً عن المسافة الاحتياطية والأخرى الإلزامية التي يفرضها ازدحام جموع الساعين هناك.

هذه المسافة يقطعها الحُجَّاج بين مشي على الأقدام، يبدأ بالنزول الخفيف إلى الوادي المتصل بجبل الصفا، وبين هرولة يؤديها الساعون عند استواء الأرض فيما يعرف بالميلين الأخضرين، ثم يعاودون المشي صعوداً إلى جبل المروة، وبالوصول الموفق يكون أحدهم قد أدّى شوطاً واحداً عليه أن يتبعه بستة أخرى هي على شاكلته، لكن عندما يكون سكن الحجاج في غير جهة المروة، فعليهم أن يعودوا أدراجهم من ذات الطريق، وهو ما يحصل معي دائماً حيث نضطر للتحرك على خطى المسعى من المروة إلى الصفا إلى باب الملك فهد إلى ساحات الحرم الخارجية إلى النفق تحت ساحات الحرم المكي، أو لقطع الشارع المقابل للحرم عرضياً لركوب الباصات، وأحياناً يضطر الحجيج للسير على الأقدام في أوقات الذروة حيث يُوقِف الازدحام بعد صلاة الجمعة والصلوات الخمس مباشرة خطوط المواصلات بصورة جزئية أو كلية تمتد مسيرة الحجاج على أقدامهم من (٥٠٠ م) إلى (١٠٠٠ م) إن لم يؤثر الانتظار في المسجد الحرام.

هذه المسيرة تتكرر على نفس الهيئة كلما أراد الحاج أن يؤدي عمرة، وبشاكلة أقلَّ منها كلما أراد أن يؤدي طواف نفل، كما يعود للمسيرة زخمها السابق عندما يتقدّم الحجاج لأداء طواف الإفاضة والسعي بعده.

كما تتجدد الصورة بدرجة أقل من سابقاتها عندما يتوجه الحاج لأداء إحدى

<<  <   >  >>