للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أنت الأعز الأكرم" (١).

ويمضي النووي في القول: "ثم يدور حول الكعبة حتى ينتهي إلى الركن الرابع المسمى بالركن اليماني":

إذا بلغ الطائف الركن اليماني قال: "اللهمّ إني أعوذ بك من الكفر، وأعوذ بك من عذاب القبر، ومن فتنة المحيا والممات، وأعوذ بك من الخزي في الدنيا والآخرة" (٢).

كما يقول عنده: "اللهمّ إني أعوذ بك من الكفر والفاقة ومواقف الخزي في الدنيا والآخرة" (٣).

فإذا تجاوز الطائف الركن اليماني قال: "اللهمّ! ربنا آتنا في الدنيا حسنة، وفي الآخرة حسنة، وقنا عذاب النار".

فإذا بلغ الحجر الأسود من جديد قال: "اللهمّ! اغفر لي برحمتك. أعوذ بربّ هذا الحجر من الفقر وضيق الصدر، وعذاب القبر" (٤).

ثم يستلم الحجر إيذاناً بطوفة أخرى، يدعو فيها بما سبق، ويكرره في كل شوط حتى يتم سبعة أشواط. هذه هي الأدعية التي استحبها العلماء، والتي تناقلتها الأجيال جيلاً عن جيل نقلاً عن رجال السلف الصالح.


(١) إحياء علوم الدين في الباب الثاني من كتاب أسرار الحج.
(٢) الإحياء: نفس الباب والفصل.
(٣) قال الإمام ابن حجر الهيتمي في حاشيته على شرح الإيضاح للنووي ص ٢٧٠: "أخرج الحاكم أنه - صلى الله عليه وسلم - قال: ما انتهيت إلى الركن اليماني قط إلّا وجدت جبريل - عليه السلام - عنده فقال: قُلْ يا محمد، قلتُ: وما أقول؟ قال: قل: اللهمّ إني أعوذ بك من الكفر والفاقة ... " ثم قال جبريل - عليه السلام - "إنَّ بينهما سبعون ألفاً ملكاً فإذا قال العبد هذا قالوا: آمين" ثم قال: "وقوله سبعون كذلك رأيته! فإن صح فهو على حذف ضمير الشأن أو على إلغاء إن ونظيره: إنّ في أمتي ملهمون".
(٤) إحياء علوم الدين في الباب الثاني من كتاب أسرار الحج.

<<  <   >  >>