(٢) قال الإمام ابن حجر الهيتمي في تعليقه على كلام النووي هذا: "اعترض بأنه لا سند له في ذلك، ويُردُّ بأن الشيخ إنما قصد بذلك التحريض على هذا الخير الكثير فإن في ختم القرآن بمكة فضلاً عن الطواف سيما في شهر الحجة، ومع اشتغاله بأسباب الحج ومتاعبه ومتاعب السفر من الخير والثواب ما يعجز الإنسان عن حصره، فكان في قول الشيخ: ويحرص إلخ، من الدلالة على هذا الخير العظيم تنبيهاً للناس على الاعتناء بذلك والحرص عليه، فالاعتراض عليه بما ذكر ليس في محله، ومن ثم أقره المصنف وغيره على ذلك، ثم رأيت ابن الجوزي قال: قال إبراهيم النخعي: كان يعجبهم إذا قدموا مكة أن لا يخرجوا حتى يختم القرآن، وفيه تأييد لكلام الشيخ رحمه الله على ما مرّ آنفاً في نظيره".