للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يستقبل القبلة ويذكر الله تعالى بهذا الذي أورده جابر في حديثه يكرر ذلك ثلاث مرات ويدعو فيما بين ذلك ثلاث مرات ثم ينزل إلى المروة يفعل هذا بداية كل شوط (١).

ولا تسن التلبية في السعي على الأصح في مذهب الشافعية كما قال إمامنا النووي فليست من أذكاره (٢).

هذا ما يقوله عند الصفا ثلاثاً وهو ما يكرره عند المروة ثلاثاً ويدعو فيما بينهما بما أحب من أمر الدين ندباً ومن أمر الدنيا إباحة كما نص عليه الفقهاء (٣)، لكن ذكر إمامنا النووي في الأذكار أنه يقول في ذهابه ورجوعه بين الصفا والمروة: "رب اغفر وارحم وتجاوزْ عما تعلم إنك أنت الأعز الأكرم! اللهمّ آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار" (٤).


(١) اُنظر المنهاج القويم على المقدمة الحضرمية للإمام شهاب الدين أحمد بن حجر الهيتمي ص ٤٢٤ وصحيح مسلم بشرح النووي ج ٨ ص ٣٣٥ الذي جاء فيه ويدعو ويكرر الذكر والدعاء ثلاث مرات. وانظر الموطأ للإمام مالك بن أنس برقم: (٨٣٥ - ٨٣٦)
(٢) اُنظر حاشية العلامة ابن حجر الهيتمي على شرح الإيضاح في مناسك الحج للنووي ص ٢٨٧ ـ والأذكار للنووي في أذكار الحج ص ٢٢٩.
(٣) حاشية العلامة ابن حجر الهيتمي ص ٢٨٦ ـ ومن الأدلة على إطلاق الذكر قول عائشة رضي الله عنها فيما يرويه لنا الدارمي في سننه برقم (١٧٩٥) وكذلك أبو داود والترمذي أنها قالت: إنما جعل الطواف بالبيت ورمي الجمار والسعي بين الصفا والمروة لإقامة ذكر الله.
(٤) قال أستاذنا الدكتور مصطفى ديب البغا في كتابه الهدية المرضية بشرح وأدلة المقدمة الحضرمية ص ٦٠٣:
"ذكره النووي رحمه الله تعالى في [الأذكار] في أذكار الحج (أذكار السعي) من غير عزو [وهو في مصنف ابن أبي شيبة (٣/ ٤٢٠) الحج باب ما يقول الرجل في السعي برقم: (١٥٥٦٥) من قول عبد الله بن عمر رضي الله عنهما وليس فيه وتجاوز عما تعلم" وفي المعجم الأوسط للطبراني (٣/ ١٤٨) عن ابن مسعود - رضي الله عنه - رفعه برقم: (٢٧٥٧) وأن يقول: اللهمّ! ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار قياساً على الطواف.". أقول: وقد وجدت في السنن الكبرى للبيهقي (٩٤٣٥) عن ابن عمر أنه كان يقول بين الصفا والمروة: رب اغفر لي وارحم وأنت أو إنك الأعز الأكرم".

<<  <   >  >>