(٢) هذا الكلام قاله رسول الله - صلى الله عليه وسلم - للأنصار على أبوب مكة قبل دخولها وواعدهم أنّ اجتماعه بهم بعد الدخول على الصفا. (٣) هذا الحديث احتج به جمهور العلماء - كما قال النووي - لقولهم: إن مكة دُخِلَتْ عنوة، وكذا احتجوا بحديث أمّ هانئ قال واحتجّ الشافعي بالأحاديث المشهورة بأنه - صلى الله عليه وسلم - صالحهم بمرّ الظهران قبل دخول مكة. اُنظر صحيح مسلم بشرح النووي ج ١٢ ـ ص ٤٦٧ ـ وقال العلامة محمد بن عبد الله الزركشي: مذهبنا أن مكة فتحت صلحاً لا عنوة لكن دخلها - صلى الله عليه وسلم - للقتال خوفاً من غدر أهلها. اُنظر إعلام الساجد ص ١٨١. أقول: مرّ الظهران يبعد عن مكة المكرمة خمسة وعشرين كيلو متراً تقريباً بوادي يعرف بوادي فاطمة وهي أرض زراعية خصبة تكثر فيها المياه. ويشتهر مرّ الظهران اليوم بالجموم وينتهي بالنّورية حيث يبدأ وادي سَرِف الذي مرّ ذكره ..