(٢) السنن الكبرى للبيهقي برقم (٩٥٦٩) ومن تمام الحديث قول أسامة بن زيد: أفاض رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من عرفة وأنا رديفه فجعل يكبح راحلته حتى إن ذِفْرَيْها لتكاد تصيب قادمة الرحل وهو يقول: ... "، ثم ساق الحديث وفي القاموس ذِفْرَي البعير أصل أذنه، وقادمة الرحل هي الخشبة التي في مقدمة كُوْر البعير، وقد سبق بيان ذلك. (٣) البخاري باب أمر النبي - صلى الله عليه وسلم - بالسكينة عند الإفاضة وإشارته إليهم بالسوط برقم (١٦٧١) أقول: الزَّجر هو الصياح لحث الإبل، أما السير كما قال الإمام ابن حجر العسقلاني في فتح الباري فالمراد به السير بالرفق وعدم المزاحمة وأما الإيضاع فهو الإسراع كما قال البخاري ومنه قوله تعالى {وَلَأَوْضَعُوا خِلَالَكُمْ} [التوبة: ٤٧] أي لأسرعوا بينكم، قال الإمام العسقلاني: "وخص الراكب؛ لأنه أسرع من الماشي". اُنظر فتح الباري ج ٣ ص ٦٥٩ - ٦٦٠.