(٢) اُنظر حاشية العلامة ابن حجر الهيتمي على شرح نور الإيضاح للإمام النووي ص ٤٠٣ - ٤٠٤. وهنا لي كلمة أطل بها على قاصدي بيت اله الحرام من أبناء أمتنا العظيمة وأقول: ليت حجاج مكة ينالون قسطاً من هذه التوعية فتستقر في مراكز الوعي عندهم هذه المعادلة الدقيقة في تقبيل الحجر الأسود والصلاة عند مقام إبراهيم والعبادات في حجر إسماعيل واستلام الركن اليماني وخاصة منهم النساء اللائي يعرّضن أنفسهنّ للتماس المباشر مع الرجال في معصية تغضب الله تعالى وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعاً! ذلك أن المسلم لايبلغ أعتاب البيت العتيق إلا ليزيح عن كاهله جبال المعاصي التي اكتسبها في ليالي الغفلة وأيام الشرود تحت سلطان الهوى والشهوة، فكيف يرضى بأن يكتب له منها في عتبات بيت الله الحرام المزيد أضعافاً مضاعفة؟ ! .