اليومية مع شياطين الإنس والجن وهي التي تحتاج إلى طاقات متجددة، أمام ابتكار وسائل في الوسوسة جند لها أتباع إبليس كل إنجازات العصر الإعلامية في سبيل تسويقها إلى بني الإنسان.
وفي رمي الجمرات رمز للقوة التي أمرت والتي لا تتخلى عن المسلمين في الشدائد، وهي قريبة منهم يشعرون بها ويتلمسون مددها ويستنصرون على العدو بها، لذلك كان التضرع والتبتل طويلاً مع الإلحاح الشديد والتواضع والسؤال وطلب المدد والعون بعد رمي الجمرتين الصغرى والوسطى إشارة إلى هذا المعنى الدقيق.
إنَّ رمي الجمار وسيلة تربوية ناجحة تعتمد أسلوب الرمزية في تحقيق المراد وترتكز على إحياء نبذ الحبائل الشيطانية، وطرد مروّجيها الخارجين على سلطان الله المستبيحين لحرماته عن طريق تجسيد الرفض بهذه الصورة المادية الحاضرة ولا أدل على هذا من التكبير الذي يصاحب رمي كل حصاة، ذلك أن الله الذي أنعم على هذا العبد وعلى الوجود الإنساني كله بنعمتي الإيجاد والإمداد هو أكبر في عظمته وسلطانه وسطوته من جميع حشود الباطل مجتمعة التي يخيل لها أنها تتحرك على غير إرادة الله أو أنها قادرة على نسف مراده! وهي في حقيقة الأمر لن تعدو قدرها، وليست أكثر من نملة في كف إنسان تتحرك فيها ظانة أنها تصعد أو تهبط وهي أتفه من أن تقاوم ضم يده إلى بعضها لو شاء فتسحق دونما عناء ولله المثل الأعلى.
ثم لماذا يعيب بعض الجهلة نسك الرمي لحصى الجمار وهي تستند إلى أمرٍ إلهي لو كانوا يؤمنون، وإلى لغة فاعلة تحكي ما لا يراه أدعياء البصر والنظر.
إن أسلوب الرمزية تتعامل معه حكايات المؤلفين ومسلسلات المخرجين وسياسات الناس في العالمين أفراداً ودولاً على تنوع الثقافات وتباعد القارات، فلماذا