ولو لم يكن رمزاً لكرامة أمة ووجودها ترى هل كان يستدعي من الملتفين حوله كل هذا العناء؟ قلت هذا وتوسعت فيه؛ لأن شاباً مغترباً ممن كانوا يقيمون في الولايات المتحدة الأمريكية زمناً طويلة أخذ يجادلني في سخافة عن الرمي ووسيلته وأدائه، لكنني بفضل الله بعد أن اطمأننت إلى قوله أنه ما يزال مسلماً ـ رغم ما يقول ـ وبعد أن حاورته وفق ما سردته عليك، ثاب إلى رشده وشكرني بعد طول نقاش ساخن، وقال لي: هذا أول لقاء أشعر بأنني تقدمت فيه، وتبدلت مفاهيمي دون أن ينهرني من أحاوره. أقول: فلله الفضل والمنة، ولا حول ولا قوة إلا بالله. (٢) "الحاشية" للعلامة ابن حجر على "شرح الإيضاح" للنووي ص ٤١٥ ..