(٢) هذه الصورة تتكرر بأسىً أفظع في عرفات ويتجلى ذلك من زاويتين: الأولى الرفاهية المبالغ فيها من رفع للخيام على الطريقة الألمانية كما يسمونها، وتغليف لها من الداخل بأنواع الستائر الفاخرة، ووصل الأقنية الفضائية إلى داخلها، وفرشها بما يشبه غرف الاستقبال للضيوف، وتزويدها بمسابح بلاستيكية وألعاب للأطفال، وإضاءة متعددة الألوان والأشكال من تجسيد إلى شجر النخيل الاصطناعي وغيره، ناهيك عن الكثير الكثير الذي شاهدته بعيني، ولم يخبرني عنه أحد. الزاوية الأخرى هو تبدل موضع الخيام الفارهة هذه من سنة لأخرى، وفي كل عام تتم الإشادة من الصفر بما في ذلك بناء الحمامات وتزيينها بالسيراميك بأرقام خيالية ثم بعد أيام يهدم هذا كله! ..