(٢) التضلع سبق تعريفه، وقد نص على استحبابه فقهاء المذاهب الأربعة. (٣) سنن الإمام ابن ماجة القزويني برقم (٣٠٦١) والحديث برتبة الحسن، وإسناده صحيح، ورجاله موثوقون. (٤) هذا مذهب فريق من الحنفية أيضاً بينما نص المالكية والحنبلية على جواز شربه قائماً. ويبدوأنّ من أجاز أوذهب إلى سنة شرب زمزم قائماً استدل بما في صحيح مسلم برقم (٢٠٢٧/ ١١٧) عن ابن عباس قال: "أسقيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من زمزم، فشرب وهوقائم.". ومن كره شرب ماء زمزم قائماً فللأحاديث الصحيحة منها ما رواه مسلم في صحيحه عن أبي سعيد الخدري أن النبي - صلى الله عليه وسلم - زجر عن الشرب قائماً. رقمه (٢٠٢٥/ ١١٤). قال النووي وفي رواية: نهى عن الشرب قائماً. قال قتادة: فالأكل؟ قال: "أشرُّ أو أخبثُ" ثم قال النووي في جملة هذه الأحاديث: والصواب فيها أن النهي فيها محمولٌ على كراهة التنزيه، وأما شربه - صلى الله عليه وسلم - قائماً فبيان للجواز، فلا إشكال ولا تعارض ثم قال: فإن قيل: كيف يكون الشرب قائماً مكروهاً وقد فعله النبي - صلى الله عليه وسلم -؟ فالجواب: أن فعله - صلى الله عليه وسلم - إذا كان بياناً للجواز لا يكون مكروهاً، بل البيان واجب عليه - صلى الله عليه وسلم -.اُنظر صحيح مسلم بشرح النووي ص ١٣ وص ١٦٩. وانظر فضل ماء زمزم للباحث سائد السمان ص ١٩٧.