قَالَ العَلامَةُ الألْبَانِي فِي "الضَّعِيْفَة" (١٣/ ١٠٠٧/ ٦٤٤٧) بَعْدَ ذِكْرِهِ لِرِوَايَةِ الرِّيَاحِي الَّتِي أَخْرَجَهَا الحَاكِم: "وَهُوَ وَهْمٌ مِنْهُ -يَعْنِي: الحَاكِم- أَوْ مِنْ أَحَدِ رُوَاتِهِ؛ لمُخَالَفَتِهِ لِمَا فِي "السِّيْرةِ"، وَلِكُلِّ المَصَادِر المَذْكُوْرَةِ؛ فَإِنَّهُ فِيْهَا "عَبْدُ الله بْنُ عُمَر" مُكَبَّر.قُلْتُ: احْتِمَال كَوْن الوَهْم مِنْ غَر الحَاكِمَ، يُؤَيّدُهُ قَوْل ابْنِ أَبِي حَاتِم فِي "الجَرْحِ وَالتَّعْدِيْل": "وَيُقَالُ: عُبَيْدُ الله"، وَقَدْ أَشَارَ إِلَى ذَلِكَ العَلامَة المُعَلِّمِي -رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى- فِي حَاشِيَةِ "الإِكْمَال".وَقَدْ نَتَجَ مِنْ هَذَا الوَهْم: وَهْمَ الحَاكِم فِي ظَنِّهِ أَنَّهُ "عُبَيْدُ اللهِ بْنُ عُمَر بْنِ حَفْص العُمَرِي"، فَصَحَّحَ حَدِيْثَهُ، وَقَدْ تَعَقَّبَهُ فِي ذَلِكَ الحَافِظُ فِي "إِتْحَاف المَهَرَة" (١٤/ ٣٨٤) فَقَالَ: كَذَا قَالَ! وَكَأَنَّهُ وَهِمَ فِي قَوْلِهِ: "ابْنِ حَفْص". وَقَالَ فِي "الإِصَابَةِ" (٧/ ٣٢٥): وَقَوْلُهُ: "ابْنُ عُمَر بْنِ حَفْص" وَهْمٌ.وَنَتَجَ مِنْ وَهْمِ الحَاكِم فِي تَفْسِيْرِهِ لَهُ بالعُمَرِي: أَنْ جَعَلَ عَبْدَ الله بْنَ رَبِيْعَة المَذْكُوْر فِي الإِسْنَادِ الَّذِي سَاقَهُ بَعْدَهُ غَيْرَهُ، وَالصَّوَابُ: أَنَّهُ عَبْدُ اللهِ بْنُ عُمَر بْنِ عَبْدِ الله بْنِ عَلِي بْنِ عَدِي بْنِ رَبِيْعَة، كَمَا فِي "الأَسَامِي وَالكُنَى" (١/ ١٧٢)، وَ"دَلائِل النُّبُوَّة" (٧/ ١٦٣)، قَالَ الحَافِظُ فِي "الإِصَابَة": فكَأَنَّهُ نَسَبَهُ لِجَدِّهِ الأَعْلَى. وَمِمَّا نَتَجَ مِنْ وَهْمِ الحَاكِمِ فِي تَفْسِيْرِهِ لَهُ بالعُمَرِي: أَنْ أَغْفَلَهُ شَيْخُنَا الوَادِعِي، رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى؛ فَلْمْ يُتَرْجِمْ لَهُ فِي "رِجَالِ الحَاكِم" وَاللهُ المُسْتَعَان.(١) وَرَدَت كُنْيَتُهُ فِي "تَارِيْخِ دِمَشْق": "أَبُوْ عَلِي".(٢) بِفَتْحِ العَيْنِ المُهْمَلَة، وَسُكُوْنِ البَاء المُوَحَّدَة، وَفَتْحِ الشِّيْنِ المُعْجَمَة، نِسْبَةٌ إِلَى بَنِي عَبْدِ شَمْس بْنِ عَبْدِ مَنَاف. "الأَنْسَاب" (٨/ ٣٦٨).(٣) بِفَتْحِ العَيْنِ المُهْمَلَة، وَسُكُوْنِ البَاء المُوَحَّدَة -وَقِيْلَ: بِفَتْحِهَا أَيْضًا- نِسْبَةٌ إِلَى اسْم "عَبْلَة" أَوِ "العَبْلات".وَبِسُكُوْنِ البَاء المُوَحَّدَة ضَبَطَهُ مَجْدُ الدِّيْن إِسْمَاعِيْلُ بْنُ إِبْرَاهِيْم البلبيسي فِي "القَبَس" كَمَا فِي حَاشِيَة =
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute