وَضَبَطَهُ بِفَتْحِهَا عَبْدُ الغَنِي بْنُ سَعِيْد الأَزْدِي، وَتَبِعَهُ ابْنُ مَاكُوْلا، وَابْنُ السَّمْعَانِي، بِنَاءً عَلَى أَنَّ النِّسْبَةَ إِلَى لَفْظِ "العَبَلات".وَنِسْبَتُهُ إِلَى ذَلِكَ مِنَ النِّسَبِ الَّتِي عَلَى خِلافِ ظَاهِرِهَا؛ لأَنَّ النِّسْبَةَ إِلَى "العَيْلِي" نِسْبَةٌ إِلَى عَبْلَة بِنْت عُبَيْد التَّمِيْمَّية إِحْدَى نِسَاء عَبْد شَمْس بْن عَبْد مَنَاف، فَقِيْل لأَبْنَائِهِ مِنْهَا: "العَبْلي" وَ"العَبْلات"، وَعَبْدُ الله بْنُ عُمَر هَذَا لَيْسَ مِنْهَا، إِنَّمَا أُمّهُ مِنْ بَنِي عَبْدِ شمْس، وإِنَّمَا أَدْخَلَ النَّاس سَائِر بَنِي عَبْدِ شَمْسَ في "العَبْلات"، لمَّا صَارَ الأَمْرُ لأَبْنَاءِ عَبْدِ شَمْس مِنْ عَبْلَة بِنْت عُبَيْد، وَسَادُوا وَعَظُم شَأْنُهُم فِي الجَاهِلِيَّة وَالإِسْلام، وَكَثُرَ أَشْرَافُهُم؛ فَجَعَلَهُمْ مَنْ لا يَعْلَم قَبِيْلَة وَاحِدَةً، وَسَمَّوْهُم أُمَيَّة الصُّغْرَى، ثُمَّ قِيْلَ لَهُم: "العَبْلات"؛ لِشُهْرَة الاسْم. انْظُر: "الأَغَانِي" (١١/ ٢٩٤)، "جَمْهَرَة أَنْسَاب العَرَب" (ص: ٧٧، ٧٥)، "التَّبْيِيْن فِي أَنْسَابِ القُرَشِّييْن" (ص: ٢٢٢)، وَغَيْرِهَا.(١) قَالَ البَغَوِي: "وَقَعَ فِي رِوَايَةِ بِعْضِهِم فِي هَذَا السَّنَد: "عَنْ عُبَيْدِ بْنِ حُنَيْن" بِمُهْمَلَة وَنُوْنَيْن، وَبِهِ جَزَمَ ابْنُ عَبْد البَر، وَهُوَ تَصْحِيْفٌ، وَإِنَّمَا هُوَ عُبَيْدُ بْنُ جُبَيْر، بِجِيْمٍ وَمُوَحَّدَة، وَنَبَّه عَلَى ذَلِكَ ابْنُ فَرْحُوْن "الإِصَابَة" (٧/ ٣٢٥).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute