وَكَذَا دَ. مُحَمَّد ضِيَاء الرَّحْمَن الأَعْظَمِي -وَفَّقَهُ اللهُ تَعَالَى- حَيْثُ إِنَّهُ عَزَا طَرِيْق عَبْدِ المَلِك بْنِ عَبْدِ اللهِ، عَنْ عُمَر بْنِ الخَطَّاب، إِلَى "سُنَن الدَّارِمِي"، وَ"المُحَدِّث الفَاصِل"، وَ"تَقْيِيْد العِلْم"، وَ"جَامِع بَيَان العِلْم وَفَضْلِه"، فَوَهِمَ فِي ذَلِكَ أَيْضًا، وَاللهُ المُسْتَعَان.(١) تَصَحَّفَ فِي "تَقْيِيْدِ العِلْم" للخَطِيْب (ص: ٨٨) إِلَى "ابْنِ أَبِي سَبْرَة" قَالَ الخَطِيْب: "وَهُوَ خَطأٌ، وَالصَّوَاب" ابْن أَبِي سُفْيَان"، وَلا أَدْرِي الخَطَأ مِنْ شَيْخِنَا عَلِي بْنِ القَاسِم، أَوْ مِمَّنْ فَوْقَهُ. فَاللهُ أَعْلَم.(٢) يَعْنِي: للعِلْم، وَقَوْلُهُم فِي الرَّاوِي: "كَانَ مِنْ أَوْعِيَةِ العِلْم" أَوْ "مِنْ بُحُوْر الرَّوَايَة"، أَوْ غَيْر ذَلِكَ مِنَ الأَلْفَاظِ الَّتِي تَدُلُّ عَلَى كَثْرَةِ العِلْم، لا يَلْزَمُ مِنْ ذَلِكَ الإِتْقَان، بَلْ لا يَلْزَم مِنْ ذَلِكَ العَدَالَة؛ فَكَم مِنْ بَحْرٍ فِي العِلْم وَهُوَ مُتَّهَمٌ! أَفَادَهُ شَيْخُنَا السُلَيْمَانِي فِي كِتَابِهِ المَاتِع "شِفَاء العَلِيْل" (ص: ٥١).قُلْتُ: وَلَكِنْ إِذَا أطلِقَتْ مِثْلُ هَذِهِ الأَلْفَاظ فِي الرُّوَاةِ وَلَمْ نَجِدْ مَا يُنَافِيْهَا، فَالأَصْلُ أَنَّ مَنْ قِيْلَتْ فِيْهِ أَنَّهُ مِمَّنْ يُحْتَجُّ بِحَدِيْثِهِ، حَتَّى يَثْبُتَ خِلافُهُ، وَاللهُ أَعْلَم.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute