وَذَكَرَ إِسْحَاق بن يَحْيَي الصَّنْعَاني فِي "تارِيْخِهِ" (ص: ١٧٠) أَنَّ عَلِي بن عِيْسى الوَزيْر جَعَلَ مُطَرِّفًا يَقُوْمُ بِسِقَايَةِ غَمْدان، وَكَان يُرْسِلُ لَهُ عِنْدَ انْصِرَافِهِ بِكِفَايَتِهِ وَجِرَايَةِ مَا يَقُوْمُ بِشَأْنِهِ.وَفِي كِتَاب "تَارِيْخ اليَمَن" لِمَجْهُوْلٍ: "مُطَرِّف بن مَازِن هُوَ الَّذِي دَقَّ الدَّوْل بِضِلَع، وَرَتَّبَ قِسْمَة ذَلِك؛ لأَنَّ غُيُوْل ضِلَع لَمْ تَكُنْ تَكْفِي أَهْلَهَا، وَكَانَت عَلَى دَوْل يُسَمَّى البَيْن الكَبِيْر -يَعْنِي: يَوْم وَلَيْلَة- وَشَيء مِنْهُ يُسَمَّى البَيْن الصَّغِيْر- يَعْنِي: يَوْم أَوْ لَيْلَة- وَكَان أَهْلُ الضِّيَاع لا يَكَادُوْن يَنْتَفِعُوْن بِهَا فِي سقي أَمْلاكِهِم، فَلَمَّا وَلِي مُطَرِّف أَجْرَاهَا عَلَى هَذَا الرَّسْم، وَكَانَتْ مِنْ قَبْلُ عَلَى رُسُوْمٍ لا يُنْتَفَعُ بِهَا.(٢) مُتَرْجَم فِي "اللِّسَان" (٥/ ٢٨٠) بِمَا خُلاصَتُهُ أَنَّهُ مَتْرُوْك الحَدِيْث، وَقَدِ اتَّهَمَهُ بَعْضُهُم بالوَضْع.(٣) تُوُفِّي هَارُوْن الرَّشِيْد لَيْلَة السَّبْت لِثَلاث خَلَوْن مِنْ جُمَادَى الآخِرَة، سَنَة ثَلاث وَتِسْعِيْن وَمائة، بِطُوْس. "وَفَيَات الأَعْيان" (٥/ ٢١٠).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute