وَهَذَا الْحَدِيثُ مِمَّا وَضَعَهُ عَلَى أَبِي مُعَاوِيَةَ مُحَمَّدِ بْنِ خَازِمٍ الضَّرِيرِ، وَلَمْ يُحَدِّثْ بِهِ قَطُّ ابْنُ عَبَّاسٍ وَلا مُجَاهِدٌ وَلا الأَعْمَشُ وَلا أَبُو مُعَاوِيَةَ.
وَقَدْ سَرَقَهُ مِنْهُ جَمَاعَةٌ مِنَ الْكَذَّابِينَ.
وَرَوَاهُ بِأَسَانِيدَ مُخْتَلِفَةٍ عُثْمَانُ بْنُ خَالِدِ بْنِ عَمْرٍو الْعُثْمَانِيُّ، عَنْ عِيسَى بْنِ يُونُسَ، عَنِ الأَعْمَشِ.
وَعُثْمَانُ هَذَا كَذَّابٌ، يَقْلِبُ الأَسَانِيدَ.
وَسَرَقَهُ إِسْمَاعِيلُ بْنُ يُوسُفَ أَبُو هَارُونَ، فَرَوَاهُ عَنْ أَبِي عُبَيْدٍ الْقَاسِمِ بْنِ سَلامٍ، عَنْ أَبِي مُعَاوِيَةَ.
وَإِسْمَاعِيلُ هَذَا مِنْ أَهْلِ بَيْتِ جِبْرِينَ كَذَّابٌ.
وَرَوَاهُ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الرُّومِيُّ، عَنْ شَرِيكٍ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ، عَنِ الصُّنَابِحِيِّ، عَنْ عَلِيٍّ.
وَعُمَرُ هَذَا يَقْلِبُ الأَخْبَارَ، وَيَأْتِي عَلَى الثِّقَاتِ مَا لَيْسَ مِنْ حَدِيثِهِمْ، وَلَعَلَّهُ بَلَغَهُ حَدِيثُ أَبِي الصَّلْتِ عَنْ أَبِي مُعَاوِيَةَ فَحَفِظَهُ، ثُمَّ قَلَبَهُ فَرَوَاهُ عَنْ شَرِيكٍ بِهَذَا الإِسْنَادِ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ مِمَّا ابْتَكَرَهُ أَبُو الصَّلْتِ، وَالْكَذَبَةُ عَلَى مِنْوَالِهِ نَسَجُوا، وَاللَّهُ أَعْلَمُ.
٣٢١ - «أَنَا زَعِيمٌ بِقَصْرٍ فِي أَعْلَى الْجَنَّةِ وَقَصْرٍ فِي وَسَطِ الْجَنَّةِ وَقَصْرٍ فِي رَبَضِ الْجَنَّةِ لِمَنْ تَرَكَ الْمِرَاءَ، وَإِنْ كَانَ مُحِقًّا. . .» الْحَدِيثَ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute