ويسوم يمرّ مراً سهلاً يعني القطيع حساب عدد رجال. وورك حمل عليهم سيفا لينا يقال ورك فلان ذنبه على فلان أي حمله عليه ويقال وركه حرّفه بعض التحريف ويقال صيره على جانبه الأيسر فهو يقع على الورك لا يثمثم لا يتعتع ولا يرد نصله ويقال مصممّ وأثره فرنده والشبثان واحدها شبث وهي دابة كبيرة الأرجل صفراء رأسها ثلثاها وهي شبيهة بالعقربان تخرج في بعض الليل تدب وقال الباهلي هو دخال الأذن. وصفحتاه جانباه والمدارج جمع مدرج وهو الممشى.
وقوله " الذر جمع ذرة وهي أصغر النمل وبه سمي الرجل ذرا " يجوز أن يكون سمي به ويجوز أن يكون سمي مصدر ذر البقل إذا طلع وكذلك الشمس وذررت الشيء المسحوق إذا أخذته بأطراف أصابعك ونثرته. والفرعة القملة العظيمة والفرعة أيضا أعلى الجبل وفريعة تصغير واحدة منهما.
المسمون بالصفات وغيرها ابن القرّيّة هو أيوب بن زيد بن قيس والقرية أمه وهو من بني هلال بن ربيعة بن زيد مناة بن عامر وكان لسناً خطيباً وكان مع الحجاج فقتله بسبب اتهمه فيه بميل إلى ابن الأشعث. وقال أبو محمد " الحوفزان فوعلان من حفزه يقال أنه سمي بذلك لأن بسطام بن قيس حفزه بالرمح حين خاف أن يفوته فسمى بتلك الحفزة الحوفزان " وأنشد:
ونحن حفزنا الحوفزان بطعنة سقته نجيعا من دم الجوف أشكلا هكذا الرواية عنه وهو سهو والصحيح أن الذي حفزه قيس بن عاصم بن سنان بن خالد بن منقر في يوم جدود وكان من حديثه فيما بلغنا عن أبي عبيدة قال عز الحوفزان وهو الحارث بن شريك فأغار على من بالقاعة من بني سعد بن زيد مناة فأخذ نعما كثيرا وسبى نساءً فيهن الزرقاء من بني ربيع بن الحارث فأعجب بها وأعجبت به فلما انتهى إلى جدود ومنعتهم بنو يربوع بن حنظلة ان يردوا الماء ورئيسهم عتيبة بن الحارث ابن شهاب فقاتلوهم فلم تكن لغزى بكربهم يدان فصالحوهم على أن أعطوا بني يربوع بعض غنائمهم وجلال تمر زعمت بكر أنهم أصابوهن من بني سعدٍ على أن يخلوهم وورد الماء فقبلوا