أرق الشعر فغير صحيح وأخبرني ابن أيوب بإسناده عن ابن الكلبي أنه قال إنما سمي مهلهلا ببيت قاله وهو:
لما توقل في الكراع هجينهم ... هلهلت أثأر مالكا أو صنبلا
وكان مهلهل جاهليا. قال أبو محمد " حفص زبيل من جلود " لم يسم الرجل حفصاً بالزبيل وإنما سمى باسم الأسد لأنه يدعى حفصا كما يسمى أسداً وبه كني عمر رضي الله عنه قال ثعلب ومدح رجل رجلا فقال " وإن حفصا كحفص الضيغم العادي " قال أراد كحفص فحذف التنوين لالتقاء الساكنين ويقال لولد الأسد حفص. الأخطل سمي بذلك من قولك خطل في كلامه يخطل خطلا إذا كان مضطرب الكلام مفوها لا من الخطل الذي هو استرخاء الأذن كما ذكر أبو محمد. وقريش قيل سميت قريشاً لتقرشها أي لتجمعها إلى مكة من حواليها حين غلب عليها قصي ابن كلاب وقيل سميت قريشا لأنهم كانوا أهل تجارة ولم يكونوا أصحاب ضرع وزرع والقرش الكسب وروى عن ابن عباس أنه قال قريش دابة تسكن البحر وأنشد في ذلك:
وقريش هي التي تسكن البح ر بها سميت قريش قريشا
العاتكة التي قد عتك بها الطيب وقال قوم العاتكة من النساء الطاهرة وقد حكى عتك عليهم بالسيف إذا حمل عليهم وعتك في أمره إذا جد فيمكن أن يكون اشتقاق عاتكة من هذا كله. رؤبة في الكلام خمسة أشياء أخبرنا ابن بندار عن محمد بن عبد الواحد عن أبي سعيد عن ابن دريد قال أخبرنا أبو حاتم قال الأصمعي أخبرني يونس قال كنت في حلقة أبي عمرو بن العلاء فجاء شبيل بن عزرة الضبعي فتزحزح له أبو عمرو وألقى له لبد بغلته فجلس فقال ألا تعجبون من رؤيبتكم هذا سألته عن اشتقاق أسمع لم يدر ما هو قال يونس فما تمالكت إذ ذكر رؤبة أن قمت فجلست بين يديه فقلت لعلك تظن أن معدّ بن عدنان كان أفصح من رؤبة أنا غلام رؤبة ما الروبة والروبة والروبة والروبة والرؤبة قال ثم فسره لنا يونس فقال الروبة الحاجة يقال قمت بروبة أهلي أي بحاجتهم والروبة حمام الفحل يقال أعرني روبة فحلك أي جمامه