للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الروبة القطعة من الليل والروبة اللبن الحامض يصبّ على الحليب حتى يروب والرؤبة مهموزة القطعة من الخشب يرقع بها العسّ أو القدح وأنشد أبو محمد لبشر بن أبي خازم الأسديّ بيتا قبله:

ويوم النسار يوم الجفار ... كانا عذابا وكانا عراما

فأما تميم تميم بن مر ... فألفاهم القوم روبى نياما

يوم النسار يوم لبني أسد والنسار موضع وقعة كانت لبني أسد على بني تميم والجفار موضع وقعة بين بني أسد وتميم أيضاً وقال الأصمعي الجفار ليست بموضع ولكنها إبلٌ غزارٌ ذهب بها إلى مكان فسمى ذلك المكان بها والعرام الشر الدائم وألفاهم وجدهم على هذه الحال وقوله روبى أي ناعسون الواحد رائب مثل مائق وموقى في قول الأصمعي وأبي عبيدة وقال غيرهما الواحد أروب مثل أحمق وحمقى ويقال الواحد روبان مثل كسلان وكسلى وقال ابن الأعرابي العرب تقول أكل حتى شبع وشرب حتى روى ونام حتى راب ومثل روبى نياما في أنهما بمعنى واحد قوله الآخر: وألفى قولها كذبا وميتا وقوله وروى نقلة الأخبار إن طيئا أول من روى المناهل فسميت بذلك هذا قول ابن الكلبي ونسبوا إلى طيء بيتا قدروي لغيره وهو:

فإن الماء ماء أبي وجدي ... وبئري ذو حفرت وذو طويت

وطويت لا همز فيه وقد يجوز أن يقال لما اجتمعت الياءات فروا إلى الهمز وذلك إنهم إذا بنوا فيعلا من طوى اجتمعت ثلاث ياءات إحداها الواو المنقلبة عن الياء فليس همزهم في هذا الموضع أبعد من سيد إذا قالوا سيايد وقال بعض أهل اللغة طيءٌ مأخوذ من طاء في الأرض إذا ذهب فيها قال المعمري اشتقاقه من قولهم للماء والطين المختلط طاءة على فعله والألف بدل من ياء أو واو فإذا بنيت فيعلا منه صار طيئاً وسواء كانت فيه الألف ياء أو واو لأن ياء فيعل تسبق الواو بالسكون أو الياء فتصر ياء منقلبة وسموا بذلك لأن أرض أرض مياه وط قال المبرد سألت الناس عن طيّيء مم اشتق فلم يحسنوه قال

<<  <   >  >>