لأنك تقول سفت الريح التراب تسفيه سفيا فأما بغلة سفواء فهو مثل جبيت الخراج جباوة والقياس سفياء.
قال ابو محمد " ويستحب في الجبهة السعة " قال امرؤ القيس يصف فرسا:
لها جبهة كسراة المجن ... حذفه الصانع المقتدر
وعين لها حدرة بدرة ... شقت مآقيها من آخر
لها منخر كوجار الضباع ... فمنه تريح إذا تنبهر
السراة الظهر والمجن الترس وحذفه أي أخذ من جوانبه والصانع المقتدر هو العامل البحاذق وحدرة قال الأصمعي مكتنزة صلبة وقال ابن الأعرابي واسعة وبدرة عظيمة ويقال تبدر بالنظر شقت مآقيها أي جوانبها التي تلي الأنف وإنما يريدانها واسعة وليست بمشقوقة وقال من أخر لان العين تتسع من آخرها والوجار حجر الضبع يقال وجار ووجار ويروى كوجار السباع فمنه تريح أي تخرج نفسها ويقال معناه تستريح يقال أرح القوم إذا استراحوا وتنبهر أي ينقطع نفسها.
قال أبو محمد " ويستحب في العين السمو والحدة " قال أبو داود يصف فرسا:
وقد أغدو بطرف هيك ل ذي ميعة سكب
أسيل سلجم المقب ل لا شخت ولا جأب
طويل طامح الطرف ... لي مفزعة والكلب
نبيل سلجم اللحيي ن صافي اللون كالقلب
حديد الطرف والمنك ب والعرقوب والقلب
الطرف الفرس الكريم والهيكل الضخم والميعة النشاط والسكب السريع الجري الذي يسيل في سيره وأسيل طويل الخد سبطه وسلجم طويل ومقبله رأسه وعيناه والشخت الدقيق والجأب الغليظ وطامح الطرف أي رافع الطرف إلى ترقب وثوب الكلب على الصيد فيبادره إليه من نشاطه ويقال هو ينظر إلى حيث ينبح الكلب والقلب سوار من فضة شبه صفاء لونه بصفاء الفضة.
قال أبو محمد " وهم يصفونها بالقبل والشوس والخوص وليس ذلك عيبا