للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الوجه والسهومة الضمر والفارع المشرع تربيته يعني الطرف أي ربيته وثغباته فضول ما يبقى من اللبن يقول لم أله عن أن أرويه حتى يبقى في إنائه ثغبا من شرابه أي لم أترك ذاك والثغب قد اختلف فيه فقال أبو عبيد هو الموضع المطمئن في أعلى الجبل يستنقع فيه ماء المطر وقال ابن الإعرابي الثغبان مجاري الماء بين كل ثغبين طريق وقال ابن السكيت الثغب تحتفره المسايل من عل فإذا انحطت حفرت أمثال الدبار فيمضي السيل منها ويغادر الماء يصفو فالماء ثغب والمكان ثغبٌ وثغبٌ أيضا فيهما وشير اختبر وأجرى يقول فلا تراه العين إذا تأملته ضابعاً فصاف أقام صيفه يفرّي يمزّق جله من مرحه يبذ يسبق والمتتابع يشبه بعضه بعضا في استواء الخلق وتتابعه.

" شيات الخيل " الشيات جمع شية والشية اللون وأصلها وشيةٌ لأنها مصدر وشيت فأعلت لاعغلال الفعل في يشي ةأصله يوشي فحذفت الواو لوقوعها بين ياء وكسرة ثم جعلت اسما للون كما أن الدية تكون مصدرا واسما.

قوله " إذا ابيض أعلى رأسه فهو أصقع " وهو مأخوذ من الصقيع وهو الجليد ويقال للعقاب صعقاء وكل صاد تجيء قبل القاف وكذلك كل سين فللعرب فيها لغتان منهم من يعلها سينا ومنهم من يجعلها صادا ولا يبالون أمتصلة كانت أم منفصلة بعد أن يكونا من كلمة واحدة إلا أن الصاد في بعضها أحسن والسين في بعضها أحسن.

وقوله " إذا ابيض قفاه فهو أقنف " كأنه مقلوب أقفن واشتقاقه من القفن وهي لغة في القفا قال الراجز: أحب منك موضع القفنّ وإحدى النونين زائدة والقفينة الشاة تذبح من قفاها وقيل التي يبان راسها لأنه يبلغ بالقطع القفا. وقوله " فإن شابت ناصيته فهو أسعف " إنما يوصف بذلك إذا كان في ناصيته لون مخالف للبياض كأن البياض خالط ذلك اللون ودنا منه وكل شيء دنا فقد أسعف ومكان مساعفٌ ومنزل مساعف أي

<<  <   >  >>