قريب وسميت الغرة التي على قدر الدراهم فما دون قرحة لأنه بياض في سواد وغيره من ألوان يقال للصبح أقرح لذلك ويقال لضرب من الكمأة بيض صغار قرحان الواحدة قرحانة. وسميت الغرة إذا طالت ودقت ولم تبلغ الجحفلة شمراخا تشبيهاً بالغصن يقال للغصن الدقيق الرخص يخرج من سنته في أعلى الغصن الغليظ شمراخٌ وشمروخ وكذلك الماء عليه البسر وسميت شادخةً لأنها اتسعت يقال شدخت الغرة إذا كان رطبا رخصا لم يشتد قال: شادخة الغرة نجلاء العين وقال الآخر: شدخت غرة السوابق فيهم وسميت الغرة مبرقعة لأنها برقعت وجهه كبرقع المرأة وسمي الذي رجعت غرته في أحد شقي وجهه لطيما كأنه لطم خده بها وسمي أخيف لاختلاف لوني عينيه وأصل الخيف الاختلاف ومنه الناس أخياف ويقال نخيف فلان ألوانا إذا تغير. وسمي الذي ابيضت أشفاره مغرباً لأنه جعلت غروبه بيضا. وسمي الأبيض الشفة العليا أرثم تشبيها بالمرثوم الأنف وهو الذي انكس أنفه فتلطخ بالدم ومنه قول ذي الرمة:
تثنى النقاب على عزتين أرنبة ... شماء مارتها بالمسك مرثوم
فشبه أنفها ملغما بالطيب بأنف مكسور متلطخ بالدم. والألمظ من التلمظ وهو تحريك اللسان في الفم بعد الأكل كأنه يتبع بقية الطعام بين أسنانه وسمي أدرع من المدرع والمدرعة كأنه سربل بلونه دون رأسه وعنقه وإلا رحل الأبيض موضع الرحل من البعير والآزر الأبيض موضع الأزار من الإنسان والأخصف يقال للظليم أخصف لسواد فيه وبياض والنعامة خصفاء ويقال للأبيض البطن أنبط كأنه مقلوب أبطن والتحجيل من الحجل وهو القيد والأعصم الأبيض موضع المعصم من المرأة والأقفز من القفازين وهو شيء يلبسه نساء الإعراب في أيديهن يغطي الأصابع واليد مع الكف وقيل هو سترة اليد إلى المرفقين والتخديم تفعيل من الخدمة وهي الخلخال قال والشكال أن يكون بياض التحجيل في يد ورجل من خلاف وهو مكروه وهذا هو الصحيح