وطاح هلك. والسادة جمع السيد والدعائم جمع دعامة وهو ما يسند به الشيء وهم ههنا السادة وعداني صرفني والغراب والصرد يتطيرون بهما والخثارم المتطير يقال إذا هاب المتطير الأمر من أجل الطيرة مضى هو عليه ولم يهب والهنات كناية عن الأمور التي تيطير منها أي إذا صد المتطير عن الأمر الذي يحاوله من أجل الهنات.
قال أبو محمد " ويقال له أيضا ابن ماء يبزق قال ذو الرمة:
وماء قديم العهد بالناس آجنٌ ... كأن الدّبا ماء العضا فيه يبزق
وردت أعتسافاً والثريا كأنها ... على قمة الرأس ابن ماء محلّق
الآجن الماء المتغير من طول العهد والقدم أجن يأجن ويأجن أجونا يقال كأن الدبا بصق في الماء مما أكمل من الغضا أخضر أسود والدبا جراد صغار لم يطر واعتسافاً أخذاً على غير هدى وقمة الرأس أعلاه ابن ماء يعني طائر الماء محلق مرتفع في جو السماء فإذا رأى سمكة غاص عليها.
قال أبو محمد " والمكاء طائر يسقط في الرياض ويمكو أي بصفر " وأنشد:
إذا غرد المكاء في غير روضه ... فويل لأهل الشاء والحمرات
غرد طرب في صوته والروضة كل مكان مستدير فيه ماء ونبات وسميت روضة لا ستراضة الماء فيها أي استنقاعه ولا يغرد المكاء في غير روضه إلا في زمان الجدب وخصّ أهل الشاء والحمير بالويل لأن الإبل تستطيع اللحوق بالغيث حيث كان ولا تستطيع ذلك الشاء والحمر قال الراعي: ذباب
تناول عرق الغيث إذ لا يناله ... جمار ابن جزءٍ عاصم وأفارقه
الأفارق جمع فرق وهو القطيع من الغنم.
" معرفة في الهوام والذباب ومواضع الطير " قال أبو محمد " والوزع سامّ أبرص ولا يتثنى ولا يجمع وأنشد أبو زيد ": هذا رجل أتهم ولده فعرض عليه الأبارص فتقزرها فقال وأشار إلى ذكره لو