كنت لهذا خالصاً أي لو خرجت منه لكنت أعرابياً خالصاً يأكل الأبارص.
وأنشده المفجع والله لو كنت بضم التاء لكنت بضم التاء فيهما وروى أكل الأبارصا وقال في تفسيره هذا يخاطب أباه ويعاتبه وقد كلفه عملاً شاقاً فيه مهنة فقال لو كنت ممن يصلح لهذا العمل لكنت كالعبد المذال الذي يأكل الأبارص.
قال أبو محمد " والنبز دويبه تدب على البعير فيتورم " وأنشد لشبيب ابن البرصاء يصف إبلا سمنت وحملت الشحوم:
كأنها من بدن وإيقار ... دبت عليها عارمات الأنبار
ويروى ذربات العارمات الشديدات الخبيثات وهو مأخوذ من العرام وهو الشدّة والحدة وذربات مشتق من الذرب وهو الحدة يقال في لسان فلان ذرب أي حدة ويروى من بدن واستيقار وهو في معنى وإيقار والوقر الحمل ويروى واستيفار وهو مأخوذ من الشيء الوافر يقول كأن هذه الإبل من سمنها لسعتها الأنبار فورمت جلودها وحبطت بطونها. قال أبو محمد " والزبابة فارة صماء تضرب بها العرب المثل يقولون أسرق من زبابة ويشبهون بها الجاهل قال ابن حلّزة "
ولقد رأيت معاشراً ... قد ثمّروا مالا وولدا
وهم زباب حائر ... لا تسمع الآذان رعدا
المعاشر الجماعات وثمروا أعطوا ويروى ثمروا أي كثروا والولد جمع ولد مثل أسد وأسد والحائر المتحير الذي يجيء ويذهب لا يتجه لشيء.
قال أبو محمد " ونزك الضب ذكره وله نزكان وكذلك الحرذون وأنشد الأصمعي "
جيى المال عمال العراق وجبوتي ... محلقة الأذناب صفر الشواكل
رعين الدبا والنقد حتى كأنما ... كساهن سلطان ثياب المراجل
ترى كل ذيال الشمس عارضت ... سما بين عرسيه سمو المخابل
سبحل له نزكان كانا فضيلة ... على كل حاف في البلاد وناعل
جباية المال جمعه واستخراجه والجباية الجمع يقال جبيت الماء في