ينسب الواحد منه إليه ومثله العجمي منسوب إلى العجم. يقول بيض الضباب من طعام العرب المستطاب وليس من طعام العجم.
" وفي الحية والعقرب " قال أبو محمد " والحفّات حية تنفخ ولا تؤذي " قال جرير:
لا يعجبنك أن ترى المجاشع ... جلد الرجال ففي القلوب الخولع
أيفا يشون وقد رأوا أحفّاثهم ... قد عضّه فقضى عليه الأشجع
يهجو الفرزدق ومجاشع بن دارم بن مالك بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم. والفياش المفاخرة والجلد مصدر الجليد من الرجال وهو القوي الشديد والخولع الجبن والفزع وهذا إستفهام على سبيل التوبيخ وضرب الحفّاث مثلا للفرزدق والأشجع وهو الشجاع مثلا له يقول كيف يفاخرون بشاعرهم وقد قتله هجاءً.
" معرفة في جواهر الأرض " قال أبو محمد " الصرفان الرصاص " وأنشد للزباء:
ما للجمال مشيها وئيدا ... أجند لا يحملن أمٍ حديدا
أم صرفانا بارداً شديدا ... أم الرجال قبّضاً قعودا
قالت هذه الأبيات لما نظرت إلى الجمال التي جاء بها قصير بن سعد صاحب جذيمة وكان قد احتال عليها وجعل الرجال في توابيت وجعل التوابيت في جوالقات فرأتها تسير نثقلة فأنكرت ثقلها وقالت هذه الأبيات والقصة مشهورة ومشيها خفض على البدل من الجمال بدل الاشتمال والتقدير ما لمشي الجمال وئيداً والوئيد من المشي الرويد ونصبه قيا الرصاص وقيل جنس من التمر والقبّض جمع قابض وهو المجتمع ويروى جثما جمع جاثم.
" نوادر من الكلام المشتبه " قال أبو محمد " الجمع المجتمعون والجماع المتفرقون قال أبو قيس ابن الأسلت "