للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

المنصف والناصف الخادم والضمير في أعطه للخمار وقد تقدم ذكره في قوله إلى جونة عند حدادها والحداد الخمار أي قلت لخادمنا اعط الخمار حكمه ويروى شهّادها قال ابن الأعرابي يعني الدراهم وقال الأخفش شهادها الذين يشهدونها أضاء مظلته بالسراج أراد أنه طرقة ليلا فسرج سراجه والليل غامر جداد المظلة وقيل جدادها طرائقها الواحدة جدة وكذلك طرائق الجبال التي على غير لونها قال أبو أأضا عبيدة الجداد خصاص ما بين شعر المظلة وقال الأصمعي الجداد سلوك الثوب يعني أن الثوب لازق بمؤخر البيت قد ألبسه لم ينكشف بعد والمظلة أعظم ما يكون من الشعر. وأنشد أبو محمد لأوس يصف ناقته:

أضرت بها الحاجات كأنما ... أكب عليها جازر متعرق

تضمنها وهم ركوب كأنه ... إذا ضم جنبيه المخارم رزدق

أي هزلها تدآب السير عليها لقضاء حوائجه حتى ذهب لحمها فصارت في الهزال مثل ناقة قد أخذ الجازر ما على عظامها من اللحم ويقال عرقت العظم إذا أخذت ما عليه من اللحم وقوله تضمنها أي تضمن الطريق هذه الناقة وذلك إذا علته وأخذت فيه والوهم الطريق الواضح والركوب الذي قد ذلله كثرة الوطء مرة بعد مرة والمخارم جمع مخرم وهو منقطع أنف الجبل وشبهه بالسطر الممدود لامتداده واستوائه وأنشد أبو محمد لرؤبة.

ضوابعا نرمي بهن الرزدقا.

الضوابع جمع ضابعة وهي الناقة التي تمد ضبعيها في سيرها والضبع العضد ونرمي بهن أي بأخفافهن في السير.

قال أبو محمد " والديابوذ ينسج على نيرين وهو بالفارسية دوابوذ " وأنشد للشماخ بيتا قبله:

طال الثواء على رسم بيمؤود ... أودى وكل جديد مرّة مود

دار الفتاة التي كنا نقول لها ... يا ظبية عطلا حسانة الجيد

كأنها وابن أيام تربيه ... من قرة العين مجتابا ديابود

الثواء الإقامة والرسم أثر الدار ويمؤود موضع وأودى هلك ويروى أتوى أي خلا من أهله ويروى خلا صار خاليا ودار الفتاة يروى بالرفع والنصب

<<  <   >  >>