للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

والخفض فمن رفع جعله خبر مبتدأ محذوف تقديره هي دار الفتاة ومن نصب فبإضمار فعل كأنه قال اذكر دار الفتاة ومن خفض جعله بدلا من رسم والعطل الذي لا حلى عليها والحسانة الحسنة وهو للمبالغة وقوله يا ظبية على طريق التشبيه والهاء في كأنها راجعة إلى الظبية وابن أيام ولدها ترببه تربه ومن قرة العين أي هو قرة عينها ومجتابا داخلا فيه وتفسير الديابود أن لحمته خيطان وهو ثوب أبيض.

وأنشد أبو محمد شطر بيت للأعشى قبله:

ويأمر لليحموم كل عشية ... بقت وتعليق فقد كاد يسنق

فذاك وما أنجى من الموت ربه ... بساباط حتى مات وهو محرزق

ذكر ملوكا بادوا وذكر النعمان فقال ولا الملك يقول فما بقوا ولا بقي النعمان وفي يأمر ضمير يعود إلى النعمان واليحموم فرس كان حمله عليه كسرى حين ملكه، وألقت الرطبة والتعليق ما يعلق عليه من العلف ويسنق يتخم والهاء في ربه تعود إلى اليحموم وساباط المدائن ومحرزق محبوس ويروى محزرق بتقديم الزاي وهي رواية البصريين وبتقديم الراء رواية الكوفيين يقول لم يدفع ملكهم ما نزل بهم من انتقال الملك عنهم وقوله فذاك أشار به إلى الملك وهو في موضع رفع بالابتداء وخبره محذوف ويجوز أن يكون خبر ابتداء محذوف وفي أنجى ضمير تقديره وما أنجى الملك الذي للنعمان ربه حتى أخذه وحبسه حتى مات. وأنشد أبو محمد بيتا لرؤبة قبله:

حتى تركن أعظم الجؤشوش ... حدباً على أحدب كالعريش

رثاً ضعيف حيلة النطيش ... في جسم شخت المنكبيت قوش

يصف سنين مجدبة والجؤشوش الصدر يقول تركن عظام الصدر حدبا على رجل كذلك والعريش هنا الهودج شبه به عظام الصدر ويقال العريش بيت من خشب ورثاً ضعيفا والنطيش القوة والشخت الدقيق والقوش القليل اللحم.

وأنشد أبو محمد للمثقب العبدي عجز بيت قبله:

تقول إذا درأت لها وضيني ... أهذا دينه أبداً وديني

أكلّ الدهر حل وارتحال ... أما يبقي عليّ ولا يقيني

فابقى باطلي والجد منها ... كدكان الداربنة المطين

<<  <   >  >>