يربد لو قدرت ناقتي لقالت ذلك ودرأت دفعت وأزلت الشيء عن موضعه والوضين حزام الرحل وأشار بقوله هذا إلى ما استمرت به عادته معها وموضع أهذا دينه إلى آخر البيت الذي يليه نصب مفعول تقول وما بعد القول محكى إذا كان جملة وأكل نصب على الظرف وحلّ مبتدأ والألف استفهام ومعناه التعجب والتقريع وقوله أما يبقي علي ولا يقيني يريد وألاّ يقيني فحذف ألف الاستفهام وتكرير الاستفهام وتكرير الاستفهام مبالغة في التعجب وقوله فأبقى باطلي أي ركوبي لها في طلب اللهو والغزل والجد مثل دكان الدرابنة والدكان الدكة وهو فعلان من الدك والمطين من طنته أطينه يقول فان كنت قد أتعبتها بمواصلة السير فهذه حالها والكاف في موضع نصب مفعول أبقى. وقال أبو دواد الأيادي:
فنهضنا إلى أشم كصدر الر مح صعل في حالبيه اضطمار
فسرونا عنه الجلال كما سل ل لبيع اللطيمة الدّخدار
نهضنا أي قمنا والأشم الفرس المشرف وصعل صغير الرأس والحالبان عرقان يكتنفان السرة والاضطمار افتعال من الضمر فقلبت التاء طاء لتوافق الضاد في الأطباق والضمر لحوق البطن بالصلب وصدر الرمح أعلاه وقوله فسرونا أي كشفنا ويروى فسللنا واللطيمة الإبل التي تحمل بز التجار والطيب. وقال الكميت:
هاجت عليها من الأشراط نافخة ... بفلتة بين إظلام وإسفار
تزجي دوالح من ثجاجة قطف ... تجلو البوارق عنه صفح دخدار
قوله من الأشراط يريد من الشرطين وهما من منازل القمر والنافخة الريح الشديدة ويقال النعام هي الريح التي تجيء دفعة واحدة بغتة ويروى نافحة بالحاء وهي الباردة والفلتة آخر ليلة من الشهر المنقضى وأول لسلة من الشهر الداخل وتكون في كل شهر وقوله بين إظلام وإسفار أي بين إدبار الليل وإقبال النهار وقيل بين إظلام السحاب وإسفار البرق وتزجى تسوق والدوالج السحائب الموقرة بالماء والقطف جمع قطوف وهي البطيئة السير من ثقلها والبوارق جمع بارقة وهي البرقة وقوله عنها أي عن الدوالح ومن روى عنه أي عن الحمار شبه بياض ظهره بالثوب الأبيض.