للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والهاء قبل الهمزة لا تُحْسُن إذا جاءت إلّا في أول بناء الكلمة، فإذا فُصل ما بينهما بحرف لازم حسنتا حيثُما وقعتا. و (ها) بفخامة الألف: وبإمالة الألف: حرف هجاء. و (هاء) ممدود يكون تلبيةً، كقول الشاعر «١» :

لا بل يَمَلُّكَ حين تدعو باسمه ... فيقول: هاءَ، وطالَما لَبِّى

وأهل الحجاز يقولون في الإجابة: ها خفيفة وفي هذا المعنى يقولون: (ها) بدلٌ من ألف الإستفهام تقول: ها إنّك زيدٌ؟ معناه أإنك زيدٌ؟ أو يقصر فيقال، هإنك زيد؟، و (ها) تنبيه يفتتح بها كقوله تعالى: ها أَنْتُمْ أُولاءِ تُحِبُّونَهُمْ «٢» ، وقال النابغة «٣» :

ها إن تا عذرة إلا تكنْ نَفَعَتْ ... [فإِنَّ صاحبَها قد تاه في البلد]

والهيئة للمتهيّء في مَلْبَسه ونحوه يُقال: هاءَ فلان يَهاءُ هيئة. وتقول: هِئْتُ لك، أي: تهيَّأت، وقريء: هئت لك «٤» أي: تهيأت لك، ومن نصب قال: أي: هلُمَّ لك. والهييءُ، على تقدير: فعيل: الحَسَنُ الهيئة من كلّ شيء. والمُهايَأَة: أمرٌ يتهايأ للقوم، فيتراضَوْن به. وهَيَّأتُ الأمر تَهيئةٌ، فهو مُهَيَّأ.

هوأ: وألهَوْءُ: الهِمَّة. يُقال: هو يَهُوءُ بنفسه، أي: يَرْفَعُها، وأنا أَهُوءُ به عن كذا، أي: أَرْفَعُهُ.

أيه: إيه المكسورة: في الاسْتِزادةِ والاستِنْطاقِ، قال ذو الرّمة «٥» :


(١) التهذيب ٦/ ٤٨٣، والتاج (هاء) .
(٢) آل عمران ١١٩.
(٣) ديوانه ٢٦.
(٤) يوسف ٢٣.
(٥) ديوانه ٢/ ٧٧٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>