للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بي عنده، لخائو ملاخاةً. والتَخَيتُ جران البَعير إذا قددت منه سيراً للسوط ونحوه، وقول الطرماح:

لاخَ العدوُّ بنا «١»

فمعناه التحريش.

[باب الخاء والنون و (وا يء) معهما خ ون، خ ن و، ن وخ، ن ي خ، ن خ ومستعملات]

خون: خُنْتُ مَخانةً وخَوْناً، وذلك في الوُدِّ والنصح. وتقول: خانَه الدهر والنعيم خَوْناً وهو تغير حاله إلى شر منها «٢» . وخانَني فلانٌ خِيانةً. الخَونُ في النظر فتره، ومن ذلك يقال للأسد: خائِنُ العين. وخائِنةُ العين: ما تخُونُ من مُسارقة النظر أي: تنظر إلى ما لا يحل. وإذا نبا سيفك عن الضريبة فقد خانَكَ، كقول القائل: أخوك ... وربما خَانَكَ. وكل ما غيرك عن حالك فقد تَخَوَّنَكَ، قال ذو الرمة:

لا يرفعُ الطرفَ إلاَّ ما تَخَوَّنَه

والتَخَوُّنُ: التنقص. والخَوانُ من أسماء الأسد. والخِوانُ: المائدة، معربة، وجمعه: الخُونُ، والعدد: أخونة.


(١) لم نقف (للطرماح) على بيت فيه هذا الجزء من الشطر ولكن بيت (الطرماح) هو:
ولم نجزع لمن لاخى علينا ... ولم نذر العشيرة للجناة
الديوان ص ٣٩ وكذلك في التهذيب واللسان.
(٢) كذا في التهذيب مما نسبه الأزهري إلى الليث، وأما في الأصول المخطوطة فقد جاء: والدهر والنعيم هوالخون وتغير حاله إلى شد منها.

<<  <  ج: ص:  >  >>