للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والخَزايةُ: الاستِحياءُ، تقول: لا يأنّفُ ولا يخزى مما يصنع. وخَزِيتُ: استحييت. ورجلٌ خَزْيانُ، وامرأة خَزْيا، أي: فعل أمراً قبيحاً فاشتدت خَزايته لذلك أي: حياؤه، وجمعه خَزايا.

وفي الدعاء (اللهمّ) «١» احشُرْنا غيرَ خَزايا ولا نادمينَ

أي: غير مستحيين (من أعمالنا) «٢» .

خزو: الخَزْو: كف النفس عن هِمَّتها، وصبرها على مر الحق. يقال: خَزَوتُها خَزْواً. ويقال: اخْزُ في طاعةِ الله نفسك، قال لبيد:

[غيرَ أن لا تكذِبَنْها في التُقَى] ... وأخزُها بالبِرِّ لله الأجَلَ «٣»

وخز: الوَخْزُ: طَعْنٌ غير نافذٍ، وخَزَهُ يَخِزُه وَخْزاً. ويقال: وَخَزَه القَتير إذا شمط مواضع من لحيته، فهو مَوْخُوزٌ. وإذا دُعي القوم (إلى طعامٍ) فجاءوا أربعةً أربعةً، قالوا: جاءوا وَخْزاً وَخْزاً. وإذا جاءوا عصبةً، قيل: جاءوا أفاويج «٤» أي فَوْجاً فَوْجاً. والوَخْزُ: الشيء القليل أيضاً، قال:

سوى أن وَخْزاً من كلاب بن مُرَّةٍ ... تَنَزَّوا إِلينا من بقيعة جابر «٥»


(١) زيادة من التهذيب واللسان وهو تمام كلام الخليل الذي أخذه الأزهري.
(٢) زيادة أيضا من التهذيب واللسان.
(٣) الديوان ص ١٨٠.
(٤) كذا في الأصول المخطوطة، وأما في التهذيب: أفائج.
(٥) البيت في التهذيب وكذلك في اللسان وروايته فيه: من نقيعة جابر (بالنون) ، وهو غير منسوب.

<<  <  ج: ص:  >  >>