للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من شدة صره وإذا اشتد على الرجل الأمر وضاق عليه قيل: صر عليه رجل الغُرابِ، أي انعقد عليه الأمر كانعقاد رجلِ الغُرابِ، قال:

إذا رجلُ الغُرابِ عليه صُرتْ ... ذكَرْتُكَ فاطمأن بي الضميرُ «١»

يقول: إذا ذكرتُكَ طابَتْ نفسي لعلمي بأنك تُفَرِّجُ عن الضيق الذي أنا فيه. والغَرَبيُّ: شَجَرٌ تُصيبُه الشَّمْسُ بحَرِّها عند الأفول. والغربي: صمغ أحمر، قال:

كأنَّما جبينه غَرْبيُّ ... أو أرجوانٌ صبغهُ كُوفي «٢»

والغَرَبً: شجرة، قال:

عودكَ عودُ النُّضارِ لا الغَرَبِ «٣»

والنُّضْارُ: الأثلُ، وكل شيء جيدٍ نضارٌ، وقول الأعشى:

.......... غَرَباً أو نُضارا «٤»

فالغَرَبُ: أقداحٌ من غَرَبٍ، وربما أسكنُ الراء اضطراراً، والغَرَبُ جامٌ من فضةٍ، قال:

فَزَعزعا سرَّة الرَّكاءِ كما ... زعزع سافي الأعاجم الغربا «٥»

والغرِبيبُ: الأسود، قال:

بين الرجالِ تفاضلٌ وتفاوتٌ ... ليس البياض كحالك غِرُبيبِ «٦»

وسهمٌ غَرَب، بفتح الراء، لا يُعَرفُ راميه.


(١) البيت في التهذيب واللسان غير منسوب.
(٢) لم نهتد إلى صاحب الرجز.
(٣) الشطر في اللسان غير منسوب.
(٤) من عجز بيت (للأعشى) في اللسان تمامه:
تراموا به غربا أو نضارا
. والبيت في ديوانه الصبح المنير وصدره:
إذا انكب أزهر بين السقاة.
(٥) البيت في اللسان غير منسوب.
(٦) لم نهتد إلى القائل.

<<  <  ج: ص:  >  >>