للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفلان حسن القدِّ أي في قدر خلقه، وشيء حسن القَدِّ أي التقطيع. والقِدُّ: سير يُقَدُّ من جلد غير مدبوغ، والقَديدُ اشتقاقه منه. ولا يقال القِدَّة إلا لكل شيء كالوعاء. وصار القوم قِدَداً أي تفرقت حالاتهم وأهواؤهم، قال الله- عز ذكره-: كُنَّا طَرائِقَ قِدَداً «١» . والقِدَّةُ: الطريقة والفرقة من الناس. وهم «٢» القِدَدُ إذا كان هوى كل فرد على حدة. وقُدَيْدٌ: موضع بالحجاز. وفلان يقتدُّ الأمور أي يدبرها ويميزها بعلمٍ واتفاق، قال رؤبة «٣» :

يَقْتَدُّ من كون الأمور الكون ... حقائقاً ليست بقول الكهن

ورجل قَدَادٌ: يَقُدُّ الكلام، وهو تشقيقه إياه وكثرته. وتَقَدَّدَ البعير: سمن بعد الهزال فرأيت أثر السمن يأخذ فيه، وكذلك إذا كان سميناً فيأخذ فيه الهزال. والمسافر يَقُدُّ المفازة أي يشق وسطها، قال:

قَدَّ الفلاة كالحصان الخابط

والقَديدُ: مسيح صغير.


(١) هذا هو الوجه وأما في الأصول المخطوطة فقد جاء: وهو.
(٢) ديوانه ص ١٦٢/ ١٦٣.
(٣) لم نهتد إلى صاحب الرجز

<<  <  ج: ص:  >  >>