للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال:

تنجو وأشقاهن تلقى مَشْقا «١»

والمَشْقُ: شدة الأكل تأخذ النحضة فَتَمْشَقُها بفيك مَشْقاً أي جذباً. ومَشَقْتَ الطعام مَشْقاً أي أبقيت أكثر مما تأكل. والإبل تَمشُقُ الكلا مَشْقاً إذا تناولت وهي تسير بأحمالها، ويقال: امشُقُوها أي دعوها تصيب من الكلا. والمَشْقُ: جذب الشيء ليمتد ويطول. والوتر يُمْشَقُ حتى يلين ويجود كما يمشق الخياط خيطه بحزقه «٢» وفرس مَشيقٌ ومَمْشُوقٌ ومُمَشَّقٌ أي طويل. والمَشْق: جذب الكتان في مِمْشَقةٍ حتى يخلص خالصه وتبقى مُشاقَتُه، قال:

[أتبدل] خزاً خالصاً بمُشاقَةٍ «٣»

وكتاب مَشْقٍ، مضاف مجرور، أي فرج وحد حروفه. وامْشُقِ الألف أي مدها، واكتب مَشْقاً أي غير مقرمط. وجارية مَمشُوقَةٌ أي حسنة القوام قليلة اللحم.

شمق: الشَّمَقُ: شبه مرح الجنون، وقد شَمُقَ شَماقةً، قال رؤبة:


(١) لم نهتد إلى القائل.
(٢) كذا هو الوجه لأن الحزق مد الخيط وتوتيره وأما في الأصول المخطوطة فقد ورد: بحرنقه وفي التهذيب بخربقه! وفي اللسان: حرنقه!!
(٣) الشطر في الأصول المخطوطة ولم نجده في مصدر آخر: ألا لا تبدلن. وهو غير مستقيم الوزن

<<  <  ج: ص:  >  >>