للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

شقو: يقال: شَقي شقاء وشقوة. والشقو: تأسيس أصل الشَّقاء والشِقْوَةِ، كل قد قيل، وإنما صار ياء في شَقِي بالكسرة، وهما يشقيان، وهو في الأصل واو، وتظهر في الشَّقاوة، وتضمر في الشّقاء مدة لاحقة بالألف (كذا) ، لأن الياء والواو إنما يظهران في الأسماء الممدودة. (والشاقي من حيود الجبال: الطالع الطويل، ومع طوله أيسر صعوداً وأقدر مقعداً للإنسان، والجميع شاقيات وشَواقي) «١»

شوق: الشِّوقُ: نزاع النفس، وشاقني حبها، وذكرها يشوقني، أي يهيج شَوْقي، فاشتقت. وشَوَّقْتُ فلاناً: ذكرته الجنة والنار فاشتاقَ. والشَّيِّقُ: سقع مستو دقيق في لهب الجبل، لا يستطاع ارتقاؤه «٢» . والشَّيقُ: شعر ذنب الدابة، الواحدة شِيقةٌ.

وشق: الوَشيقُ: لحم يقدد حتى يقب وتذهب ندوته، وتقول: وشَقَتهُ أشِقُه شِقةً ووَشْقاً، واتَّشَقْتُه اتِّشاقاً، قال:

إذا عرضت منها كهاة سمينة ... فلا تهدمنها واتَّشِقْ وتجبجب «٣»

وبه سمي الكلب واشقا.


(١) ما بين القوسين كله ورد في شوق ولكننا آثرنا وضعه في هذا الموضع لعوده إليه.
(٢) أفرد صاحب التهذيب أصلا قائما هو شيق وكان فيه هذه الكلمة.
(٣) البيت في التهذيب غير منسوب، وهو في اللسان (جبب) (لحمام بن زيد مناة اليربوعي) ، وفي (عرض، وشق) غير منسوب.

<<  <  ج: ص:  >  >>