للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كسع: الكسع: ضربُ يدٍ أو رجلٍ على دبر شيءٍ وكَسَعَهم، وكسَع أدبارهم إذا تبع أدبارهم فضربهم بالسيف. وكسعته بما ساءه إذا تكلّم فرميته على إثر قوله بكلمة تسوؤه بها. وكسعتُ الناقةَ بغُبْرِها «١» إذا تركت بقيّة اللبن في ضرعها «٢» وهو أشدُّ لها، قال: «٣»

لا تكسعِ الشول بأغبارها ... إنك لا تدري مَنِ النّاتجُ

هذا مثل. يقول: إذا نالت يدُك ممن بينك «٤» [وبينه] «٥» إحنةٌ فلا تُبْقِ على شيء، لأنك لا تدري ما يكون في غد، وقال الليث: لا تَدَعْ في خِلْفها لبناً تريد قوّة ولدها، فإنك لا تدري من ينتجها، أي لمن يصير ذلك الولد. وقال أبو سعيد: الكَسْعُ كسعان، فكسعٌ للدِّرّة، وهو أن يَنْهَزَ الحالب ضرعَها فتدر، أو ينهزه الولد. والكسع «٦» لآخر: أن تدع ما اجتمع في ضرعها، ولا تحلبه حتى يتراد اللبن في مجاريه ويغزر. وقوله:

لا تكسعِ الشولَ بأغبارها

أي: احلُبْ وافضل. والكُسَعُ «٧» حيٌ من اليمن رماة. قال: «٨»

ندمت ندامةَ الكَّسَعيّ لمّا ... رأت عيناه ما عملت يداه

والكُسْعَة: ريشٌ أبيض يجتمع تحت ذَنَب العُقاب ونحوها من الطير. وجمعه: كُسَع. والكَسْعة الحمير والدواب كلها، سمّيت كُسْعة لأنها تكسع من خلفها.


(١) هذا من (س) . وفي ط: بغيرها وهو تصحيف.
(٢) في ط: هو وما أثبتناه فمن س.
(٣) لم ينسب في النسخ، ونسب في اللسان (كسع) إلى (الحارث بن حلزة) وفي اختيارات المفضل ٣/ ١٧٩ كذلك.
(٤) في ط وس: بينكما وهو محرف.
(٥) زيادة اقتضاها السياق.
(٦) في (س) : وكسع.
(٧) في الجزء المطبوع: وكسع وما في النسخ أولى.
(٨) لم ينسب في النسخ المخطوطة ولا في المراجع.

<<  <  ج: ص:  >  >>