للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

شكل: الشَّكْلُ: غنج المرأة، وحسن دلها. و [يقال] : إنها لَشكِلَةٌ مُشكَّلَةٌ: حسنة الشّكْل. والشَّكْل: المثل، يقال: هذا على شَكْل هذا، أي: على مثل هذا. وفلان شكْلُ فلان، أي: مثله في حالاته، وقوله [جل وعز] : وَآخَرُ مِنْ شَكْلِهِ أَزْواجٌ «١» . يعني بالشّكل ضرباً من العذاب على شَكْل الحميم، والغساق أزواج، أي: ألوان. والأَشْكَلُ في ألوان الإبل والغنم: [أن] يكون مع السواد حمرة وغبرة «٢» ، كأنه قد أَشْكل لونه، و [تقول] «٣» في غير ذلك من الألوان: إن فيه لشُكْلةٌ من لون كذا، كقولك: أسمر فيه [شُكْلةٌ من] «٤» سواد. والأَشْكَلُ في سائر الأشياء: بياض وحمرة قد اختلطا، قال جرير «٥» :

فما زالت القتلى تمور دماؤها ... بدجلة حتى ماء دجلة أَشْكَلُ

وقال: «٦»

ينفخن أشكلَ مخلوطاً تقمصه ... مناخر العجرفيات المَلاجيجِ

الملاجيج: اللاتي يَلججْنَ في سيرهن. والَأْشكالُ: الأمور المختلفة، وهي الشُّكُول، وكذلك الحوائج المختلفة فيما يتكلف منها. قال العجاج: «٧»


(١) من الآية ٥٨ من سورة (ص) .
(٢) في (ط) غيره.
(٣) من التهذيب ١٠/ ٢١ مما روي فيه عن العين. في (ص) و (ط) : قال، وفي (س) : يقال.
(٤) ما بين القوسين سقط من الأصول، وأثبتناه من التهذيب ١٠/ ٢١ عن العين.
(٥) ديوانه ص ٣٦٧ (صاد) .
(٦) (ذو الرمة) ديوانه ٢/ ٩٩٥
(٧) التهذيب ١٠/ ٢٣ والتاج (شكل) . وليس في ديوانه (رواية الأصمعي دمشق) .

<<  <  ج: ص:  >  >>