للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أرض فيها ارتفاع وصلابةٌ، قال:

قلائص إذا علون فدفدا ... رمينَ بالطَّرفِ النِجادَ الأبعدا «١»

ويقال: هاهنا الطريقُ الواضحُ، والطريقُ الواضح يُسمى نجداً، وقوله تعالى: وَهَدَيْناهُ النَّجْدَيْنِ

«٢» أي طريق الخير وطريق الشرِّ. وأمر نجدٌ: واضحٌ، وطريقٌ نَجدٌ هادٍ، قال أميَّة: «٣»

وقد جاكمُ النجد النذير مُحمَّدٌ ... دليلٌ على طرقِ الهُدى ليس يَهمدُ «٤»

ويقال: هو ابن نجدتها للدَّليل الهادي الذي كأنه ولد ونشأ بها، ويقال: ابن بَجَدَتِها، بالباء. والناجِدُ: السّاكنُ المُقيم. ونَجَدَ الأمرُ ينجُدُ نجودا أي استبان ووضح فهو ناجِدٌ،

وفي الحديث: أنه رأى امرأة عليها مَناجِدٌ من ذهب فَنَهاها عن لُبسِها

وهي حَليٌ مكلل مزين بالجوهر. وبيتٌ مُنجَّدٌ، ونُجُودُه سُتور تُشَدُّ على حيطانهِ وسقوفه يزينُ بها البيتُ، فإذا فعل ذلك كان ما يلي الأرض من الزِّينة داخلا في النجود.


(١) الرجز في التهذيب واللسان غير منسوب. غير أن المحقق للتهذيب (هارون) ذكر في الحاشية ١٠/ ٦٦٣: أن البيت (للفرزدق) .
(٢) البلد الآية ١٠
(٣) أمية هذا هو (أمية بن أبي الصلت) لاتفاق المعنى مع شعره الآخر، ولم نجده في ديوانه.
(٤) كذا في ط وس وأما في ص فالرواية:
وقد قابل النجد النذير محمد......

<<  <  ج: ص:  >  >>